حياة .. تعيد تعريف الحياة
هذه التدوينه ليست من كتابتي، ولا من تفكيري
الصديق عبد الله أباحسين قام بكتابتها واحببت بأن اقوم نشرها هنا، ليس لأنه صديقي فحسب وليس لأنه طيب القلب فحسب بل لأن الموضوع رائع ونحتاج بأن نسمع ونقراء ونحس بهذا الموضوع المهم الذي تكلم عنه صديقي الرائع عبد الله أباحسين
لم أفكر في حياتي أن أعمل بشكل تطوعي ، ليس لأنني لا أحب التطوع ، ولكن لأني كنت أظن أن التطوع هو عمل محصور بفئة معينّة من المجتمع لا يمكن للبقية المشاركة فيه ، و قد لا يرحّب بهم في هذا المجال ، لذلك أستمرت حياتي بعيدة عن الأعمال التطوعية ، و بدون أي مشاركات تذكر في هذا الجانب.
حتى صادفت في أحد إجتماعات المدونين في الرياض تواجد الأخ محمد الدغيلبي مؤسس مجموعة حياة و بصحبته أحد الأيتام من دار الرعاة الإجتماعية بالرياض ، وتحدث في اللقاء الأستاذ محمد عن المجموعة وعن هدفها وعن رسالتها ، مما شدني لها كثيراً.
بعدها قررت الإنضمام للمجموعة في الفيسبوك ، و بدأت في حضور الإجتماعات الأسبوعية الخاصة بالمجموعة ، و شدّني فيها تنوع فئات المجتمع الحاضرة في الإجتماعات ، مابين الصحافة و المدونين و رجال الأعمال أيضاً.
أعجبت كثيراً بروح الفريق التي كانت تسود على إجتماعات المجموعة ، و عدم رسمية الحوار والنقاش فيها ، مما جعل إجتماعي معهم أسبوعياً هو أمر لا يمكن أن أتغيب عنه الا لأسباب محدودة.
بدأت نشاطات المجموعة تتوالى ، و بدأت أشارك مع المجموعة في الكثير من النشاطات ، جعلتني هذه المشاركات أغير كثيراً من أسلوب حياتي وتفكيري في الآخرين ، كيف لا و أنت تشارك بلا مقابل لدعم مجتمعك ، و دعم من لعبت بهم الدنيا كإخواننا الأيتام ، و أيضا أنك تعايش أسلوباً مختلفاً من الحياة ، لا يوجد للأسرة فيه حضور ، وهي الحاضرة في حياتك بشكل قوي يجعلك تتناسى وجودها وتعتبره إفتراضياً لا مجال فيه للنقاش.
لم تكن مشاركتنا لأن الأيتام يستحقون الرحمة فقط ، ولكن لنحسسهم بأننا معهم ، بأنهم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا ، و أنهم كذلك فئة مهمة جداً في المجتمع و يجب أن يكون لها إحتراماً أكبر ، وحضوراً أكبر على جميع المستويات ، لنحسسهم بأننا إخوة لهم و أصدقاء لهم ، و أننا نشّد على أيديهم ليواجهوا ما يحاربهم و ينغص حياتهم.
جعلتني هذه المشاركات أعرف بأن نِعم الله كثيرة عليّ ، عرفت أنني يجب أن أقدر هذه النعم ، و أشكر الله أن وهبني والدين يملؤهم الحنان ، لا يشغلهم إلا نحن وحياتنا ، والدين أرجوا من الله أن يمنحني العمر لأرد لهم جزء مما قدموه لي ، عرفت أنني يجب أن أقدّر حرص والدتي التي لا تمل ولا تكّل من الإتصال بي يوميا العديد من المرات فقط لتطمئن علي ، و عرفت أنني يجب أن أحرص على والدي الذي لا يمل من عصبيته بسبب أعمالنا المشاغبه.
لمست من واقع حياة هؤلاء الأيتام بأن حياتنا في أسر هي نعمة يجب أن لا نغفل عنها ، كيف لا و نحن ننعم بكل هذا الحنان الذي يصبه أفراد أسرتك صباً ، فحنان والديك ، وحرص إخوتك هو أمر يجب أن لا تنقم عليه و تعتبره تدخلاً في حياتك بينما يجسّد ذلك قمة النعم التي أنعم بها ربك عليك.
تعلمت من حياة أن الفرد يجب أن لا يحمل همّه فقط ، بل يجب عليه أن يشارك في حمل هموم المجتمع الذي يعيشه ، ويشارك بكل ما يستطيع لدعم مجتمعة الذي قدّم له الكثير.
شاركونا لتعيشوا إحساسنا ، و لتعرفوا متعة الشعور الذي نشعر به بمشاركتنا في حياة ، الأمر لا يتطلب إلا قليلا من الوقت و القدرة على الحضور ، فحياة لا تبحث أبداً عن دعم مادي ، ولكن تبحث و بقوه عن الدعم المعنوي و البشري.
شكراً والدي ” أبو خالد ” أطال الله في عمرك ، شكراً والدتي جعل يومي قبل يومك ، شكرا إخوتي واحداً واحداً ، شكرا أصدقائي ،،
شكرا بحجم الدنيا لكِ أنتي ( مجموعة حياة ) على ما قدمتيه لنا ،،
بحفظ الله نلتقي ،،
عبدالله
شكراً يا عبد الله لن تُفيك حقك بهذه التدوينه الرائع التي هي واضحه جداً بأنها اتت من صميم القلب ونحن سنتقبلها من صميم القلب ايضاً
واصل انت ومن معك يا عبدالله على هذا النهج وبأذن الله سوف نكون معكم دوماً
11/08/2010 في الساعة 8:57 م
شكرا